(المشهد الثانى عشر)

ليل- داخلى (حجرة سمير)

(حسن) يجلس مع (سمير) في حجرة الأخير
(سمير):
-يعنى أنت أيه رأيك يا حسن في إللى حصل..؟!
يفكر (حسن) قليلاً ثم يقول:
-أنت عاوز رأيى..؟! أنت زودتها شويه معاها..!!
ثم يردف قائلاً:
-بس أنت معزور..!!ماهو الكلام إللى أنت سمعته يفور الدم..؟!
ثم يصمت قليلا ًويستطرد قائلاً:
-بس أنت ماكانش لك حق في الكلام إللى قلته في الآخر..!!
نظر إليه (سمير) في سهوم وقال:
-يعنى أعمل أيه دلوقت..بقالها كام يوم مبتكلمنيش..!! حتى مبترحش الكلية..؟!
وضرب قبضة يده في الحائط بغضب قائلاً:
-أنا هلاقيها منها ولا من عيلتنا ولا من الكلية ولا من الزمن..؟!أنا مش عارف أتصرف..!!
حاول (حسن) تهدئته قائلاً:
-أنت ليه ما بتحاولش تفاتح أبوك ..أنك تخطبها دلوقتى وبعدين تتجوزوا لما تخلص..!!
نظر له (سمير) - كمن ينظر إلى معتوه أمامه- قائلاً:
-أنت بتقول أيه..؟!أنت مجنون يابنى..!!دا كان أبويا يقوّمها حريقة في البيت..! !دا بيركبه العصبى لما يسمع سيرة أبوها..!! كله إلا أبويا..؟!
قال (حسن) في يأس:
-طيب أمك رأيها أيه في الموضوع ..!!هيا تعرف الأول.. ولا لأ..؟!
هز (سمير) رأسه علامة عدم الرضا وقال:
-يعنى..هيا ملاحظه..بس مافيش في أيدها حيله..وما تقدرش تفتح الموضوع ده مع أبويا..!!وإن كان عليها هيا ماعندهاش مانع..لكن لو ماكانش منه يبقى خير وبركه..!!
في هذه الأثناء يسمع كل من (حسن) و(سمير) صوت زغاريد عالية..آتيه من مكان قريب
(سمير) يقول في جزع:
-ماتكنش دى سحر..؟! مين غيرها في البيت..؟! أكيد هيه..!!
جن جنون (سمير) وأخذ يزرع الحجرة جيئة وذهاباً بينما (حسن) يحاول تهدئته وطرد ظنونه تارة ومواساته تارة أخرى.

يتبع