نهار- خارجى (ساحة الكلية)
(سمير) يجلس بجوار أحد زملائه يدعى (حسن) ويتحدثان
(سمير) :
-بقولك أيه يا حسن..أنا عاوزك النهارده تكتب كويس في المحاضرات ..علشان هأخد الكشكول منك بالليل.
(حسن) في استنكار:
-برضوا المشوار بتاع كل يوم..؟! يأخى غلبتنى معاك السنادى..هوا أنا كنت خلفتك ونسيتك..؟! ماتسيبك بقى من الموضوع ده..بلا وجع دماغ..!!
(سمير ) يزفر بضيق قائلاً:
-أنت بتقول أيه..؟! أمال لو ماكنتش عارف الموضوع من أوله..!!وبقالك معايا تلت سنين في الكلية..!!
(حسن) يجيبه بتردد:
-بصراحة كده الموضوع ده مكلكع من أوله لأخره..!! وبعدين هيا كمان غريبة..!! من يوم ما دخلت كلية الآداب مع أختى وفاء ..وهيا بتقولى عليها كلام مش ولابد..!!
نظر له (سمير) في ذهول وقد جحظت عيناه وقال بصوت متحشرج:
-قصدك أيه..؟!!
تلعثم (حسن) وقال في خوف:
-يعنى أنت متأكد أنها بتحبك وألا...؟!!
قاطعه (سمير ) في سرعة مستفسراً بلهفة:
-وألا أيه..؟!! أنت تقصد أيه بالكلام ده..؟!و قصدك أيه بالكلام إللى أختك قالتهولك عليها..؟!
بدى الحرج على (حسن) وقال في ضيق:
-يعنى..!! هيا بتقول أنها بتقف مع شباب كتير في الكلية وبتقعد تتكلم و تضحك معاهم..ودايما بتلاقيها قاعده مع شله بنات في الكافيتريا مش قد كده..!!
(سمير) سأله في غضب:
-من أمتى الكلام ده..؟!! وليه ماقلتليش قبل كده..؟!!
حزم (حسن) أمره وقرر أن يطلعه عن ما يخبئه عنه:
-أصل أختى في الأول كانت فاكره إن الموضوع عادى..لكن لما شافتها أكتر من مره ماشيه مع واحد زميلهم أسمه عادل..سمعته مش كويسه..وبتاع بنات ..وحركات..!! ماعدتش بتمشى معاها ولا تكلمها من يومها..!!
أنتفض (سمير) واقفاً فجأة..وانصرف فى الحال غاضباً..بينما (حسن) يتابعه بنظره قائلا ً في تعجب :
-أنت لسه برضوا مصّر تروح لها..؟!!
نهار- خارجى (مدرج المحاضرات بكلية الأداب)
..ذهب (سمير) إلى كلية الأداب وأخذ يفتش عن (سحر) حتى وجدها تقف بجوار مدرج المحاضرات مع زميل لها, فناداها والشرر يتطاير من عينيه..فنظرت إليه متعجبة..وأتت إليه على مهل بعد أن اعتذرت إلى زميلها فسألها على الفور:
- مين إللى كنت واقفه معاه ده..؟! عادل..!!
أجابته في دهشة:
- لأ..!!دا محمد زميلى..كنت بأخد منه كشكول المحاضرات..وبعدين أنت تعرف عادل منين..؟!
أجابها ساخراً:
- والله مافيش حاجه بتستخبى..!! والموضوع ده لازم يتوضع له حد..!!أنت واقفه طول النهار تتضحكى وتتكلمى مع ناس في الكلية ومتصاحبه على شلة بنات فسدانه وحفلات ونوادى وبتعملى حاجات مسخره ميتسكتش عليها..!!
نظرت إليه باستنكار وقالت في غضب:
-أنت أزاي تكلمنى بالشكل ده..؟! وبأى حق تيجى تحاسبنى..وتتجسس عليا..؟!
نظر لها في ذهول وقد بوغت بردة فعلها:
-يعنى عوزانى أعمل أيه لما يوصلنى كلام زى ده عنك....؟!وأنت شايفه أن مش من حقى أنى أحافظ عليكى وأدافع عنك..!!
أجابته في حده :
- أنا مابعملش حاجه غلط..!! والناس إللى بتقول عليهم دول..زمايلى في الكلية..وهما إللى بيجو يكلمونى..!! يعنى عايزنى أعمل أيه..؟! ما أردش عليهم ولا أشتمهم..؟!
زفر في ضيق:
- وبيكلموكى في أيه إن شاء الله..؟!
أجابته في حنق:
- الله..!! هوا تحقيق ولا أيه..؟!
حاول أن يكون هادئاً وقال بنفاذ صبر:
- مفكرتيش في صورتك أيه قدام الناس..لما يلاقوكى واقفه كل شويه مع واحد شكل..!!
أجابته في غضب:
- أنا واثقة في تصرفاتى..وعارفة أنى مابعملش حاجه غلط..ومافيش حد له حاجه عندى..؟!
قاطعها قائلاً:
- وأيه حكاية سى عادل دى كمان..!!
ابتسمت لأول مرة قائله:
- آااه قول بقى أنت غيران منه..وفاكر إن فيه حاجه بينى وبينه..؟!
تعجب قائلا:
- أمال أيه الكلام إللى بيقوله عليكى ده..؟!
نظرت له في استغراب:
- هيكون بيقول أيه يعنى..؟! هوا جه يفاتحنى في الجواز..وقعد يحكيلى قصص حب وهيام..وأنا قلت له أنا مبفكرش في الموضوع ده إلا بعد لما أخلص دراستى..!!
نظر لها متشككاً:
- لكن هوا مابيقولش كده..!! ثم أنتى أيه إللى يخليكى تسمعى له وتجاريه في الكلام..؟!
سألته مستفسرة:
- يعنى عايزنى أقوله أيه أكتر من كده..؟!
أجابها ساخراً :
- والله مش أنا إللى هأقولك ..!! مافيش حد يقدر يجبرك على حاجه أنتى مش مقتنعة بيها..!! دى حاجه ما بتتعلمش على كبر..المفروض إن الواحد بيتولد بيها..؟!
..وتركها وانصرف.
يتبع