(المشهد الثالث)

نهار- خارجى (سطح المنزل)

..(سحر) تجلس على أحد الأقفاص وهى تبكى,بينما (سمير) يربت على كتفها ويمسح دموعها قائلاً:
-خلاص بقه يا سحر..حقك عليا..!!بلاش عياط..هوا كده..بابا دايما عصبى وحمقى وكل شويه يقعد يزعق على الفاضى..؟! ماتزعليش نفسك بقه..علشان خاطرى..!!
واقترب منها في تأثر وأخذ يمسح على شعرها الأصفر وقبلها في وجنتها..فجأة ظهر(مرسى أفندى) عند باب السطح وهو يضرب كفاً بكف قائلاً:
- الله..الله..!! دا القوالب نامت والإنصاص قامت..؟! حتى أنتى يا مقصوفة الرقبة..كلتى عقل الواد ..!!آااه طبعاً..يعنى أمال هتطلعى لمين..؟! إقلب القدره على فمها..تطلع البنت لأختها..!!
هرولت (سحر) باكية,ونزلت إلى شقتها مسرعة.بينما أختبئ (سمير) من بطش والده,الذي أخذ يطارده محاولاً الإمساك به ,يسبه قائلاً:
-أطلع يا ابن الـ(....) من عندك..!! أحسن والله لو مسكتك لأقطعك حتت..!!
(سمير ) يحاول الأفلات من أبيه,لكنه يمسكه ويجذبه من أذنيه ويجره إلى أسفل قائلاً:
-بقى أنت هتعملى فيها روميو من دلوقتى..؟! طب أبقى أنجح الأول في الابتدائية..وأتخرج.. واشتغل ..واصرف على نفسك ..!!وبعدين.. ماتلاقيش إلا بنت عوضين الخردواتى إللى تتجوزها..؟! دا بعدك..ويبقى آخر يوم في عمرك..!!
ثم يخلع حزام البنطلون, وينهال عليه ضربا ً و(سمير) يبكى ..ويصرخ مستنجداً بأمه, بينما والده يقول في هياج:
-إن ماخليتك تتوب.. وترجع عن إللى في دماغك.. وتقول حقى برقبتى..!!
تصعد (خديجة) إلى السطح في سرعة عند سماعها صياح ولدها,وتجرى عليه في لهفة؛ تحاول أن تحميه من ضربات والده بجسدها صارخة:
-يالاهوى..!!أنت اتجننت ياراجل..؟!عايز تموت الواد إللى حيلتنا..!!

يتبع