Admin Admin
عدد الرسائل : 171 العمر : 49 الموقع : Egypt تاريخ التسجيل : 15/01/2008
ماذا يحدث اللعب: 2
| موضوع: يوميات اتنين متجوزين 16 الإثنين 28 يناير 2008 - 15:22 | |
| قــالت ســارة: أخيرا استلمت عملي الجديد.. بعد طول الحاح من عمر على مديره وبعد ان وافق المدير مقابل تخفيض جزء من الراتب لأني لن أحضروسأعمل من البيت ..... لكن مش مهم ....عندما أحسب تكاليف المواصلات والشاي والقهوة الخ الخ التي كنت أصرفها في عملي القديم أجد اني انا الكسبانة.. ولكن العمل ليس سهلا كما كنت أتخيل فهو يتطلب يقظة دائمة ولباقة كبيرة في طريقة الكتابة والتعامل مع العملاء وكنت أظن اني سأستيقظ كما يحلو لي وأعمل وقت ما أريد.. ولكني ايميلي الذي صنعته خصيصا للعمل مفتوح دائما على ايميل مدير المشروع ليرسل لي الأوامر كل لحظة.. وكان في البداية يكتب لي في كلمات مختصرة ماذا أفعل.. أرسلي فاكس العمرانية ولا تنسي كذا وذكريهم بكذا وموعد كذا.. وبعد مرور شهر واحد فقط أصبح يخاطبني بالكلمات فقط.. فاكس العمرانية.. ثم ينهي المحادثة خايفة بعد مرور شهر كمان يرسل لي رموز.. ظ: يعني عملاء السلام..و ق: يعني عملاء المريخ لكني سعيدة جدا بهذا العمل وقادرة على القيام بأعمال منزلي في نفس الوقت فأكون باسلق اللحمة وأنا بابعت الفاكسات وبأقشر البطاطس وأنا بأرسل بالعروض للعملاء.. وكمان خفف قليلا من ضغط المصروفات علينا.. وخصوصا أن عمر حالته النفسية والمزاجية صعبة جدا بسبب المشروع الذي يصممه ********* قــال عمــر: أنا اللي جبت ده كله لنفسي - تدور هذه العبارة دائما في بالي وأنا أعمل في التصميم الخاص بالمسابقة.. لماذا أدخلت نفسي في هذه المشكلة؟ ماذا لو لم ينجح التصميم؟ أكون ضيعت ذهب سارة وتحويشة العمر بلا جدوى؟ هذه الفكرة عندما أصل لها أكاد أصاب بالجنون وتجعلني في غاية العصبية.. والمسكينة سارة تقابل كل نوبات غضبي وعصبيتي الرهيبة بالهدوء والاحتمال ولا تكاد تمل من التشجيع ولا يتوقف أملها أبدا آه لو أري الدنيا بنظرتها الطفولية المتفائلة سأفعل المستحيل.. ولكن علمي بظروف التعاملات التجارية تجعلني أشك في انهم سيختاروني أنا وسيأخذون أحد الأسماء اللامعة مسبقا عندما أصل لهذه النقطة أكاد أبكي مثل الأطفال وأترك كل العمل وأنزوي وحدي.. ولكن ملاكي الحارس تأتيني لتمسح عني كل الاكتئاب واليأس وتبث في روح جديدة خلاقة تجعلني أعمل من جديد علمت الآن لماذا كان الرسول صلي الله علىه وسلم يستعيذ من عجز الرجال.. وكنت أتعجب من علاقتها ببقية الدعاء.. ان هذا العجز أصعب من كل شيء يارب لا تخذلني ولا تكلني الى نفسي طرفة عين.. أنت وكيلي يارب وأعلم انك لن تضيعني ********* قــالت ســارة: أنا اللي جبت ده كله لنفسي - أتذكر هذه العبارة كلما هم عمر بالقاء كوب شاي في وجهي اذا دخلت عليه وهو يعمل.. أو وصوته يهدر كالرعد عندما يجد الملح ناقص في الطعام بعض الشيء فأغلي من داخلي ولكني لا استطيع أن أظهر غضبي منه بل بالعكس أهدئه وأضحك معه بأن المرة القادمة ينبهني قبل أن تنفجر القنابل في صوته كي أغلق الشبابيك أولا.. فيهدأ ويعتذر عن توتره الرهيب ولكني أخشي عليه من كل هذا.. وأعلم ان الرجال لا يستطيعون التركيز في أكثر من شيء عكس النساء.. ولكني أحيانا أستسلم لليأس أنا الأخرى ولكني لا أشعره به أبدا بل أشعره انه أفضل مهندس في العالم وتصميمه ح يكسر الدنيا والمشكلة اني أحمل كل هذا الجبل من المسئولية وحدي فلم نخبر أي من الأسرتين بهذا الموضوع كي لا يضغطون على أعصاب عمر ويتهمونه بتبديد مدخراتي.. وحتى أمي لاحظت اني لا أرتدي سوي دبلة زواجي فسألتني عدة مرات عن ذهبي فكنت أرد بمزاح: هو لسه فيه حد ياماما بيلبس دهب؟ ده بقي مش ستايل خالص وكانت تبتلع اجاباتي مضطرة وتنظر لي نظرة ذات مغزي وكأنها تعلم كل شيء يارب كن معنا نحن ضعاف وانت قوتنا نحن خائفون وانت ملاذنا نحن صغار وانت وكيلنا - - سارة.. سارة.. سارة الحقي يا سارة تعالى بسرعة قمت من مكاني منتفضة على صوت عمر المدوي والذي يرقص من الفرح وأنا أتساءل: خير خير.. فيه ايه يا حبيبي؟ رد عليّ قائلاً: كلمت سكرتير الشركة الجديدة لأطمئن على الأحوال فبشرني انهم نظرا لضخامة المشروع سيأخذون أفضل ثلاثة تصاميم وليس تصميم واحد فرقصت من الفرحة وانا أصرخ: بجد ؟!! الحمد لله.. الحمد لله كده فرصتك بقت كبيرة أوي ياعمر..يالا شد حيلك وبلاش كسل فقال بصوت ينفجر حماسة: أيوة فعلا مفيش وقت خلاص.. والله ياسارة مش عارف من غيرك كنت ح أكمل ازاي.. لو كنت لوحدي كان زماني يئست وسبت الموضوع كله.. ربنا يخليكي لي..انتي استحملتيني كتير اوي فرددت بفخر: بس خليك فاكرها !! ياحبيبي انت مستهين بناس ربنا وكيلهم؟ ازاي يعني؟ وبعدين انت بجد عبقري وبكرة تقول سارة قالت فهمس لي بنظرة ذات معني: بجد ؟ يعني انتي شايفة كده؟ ففهمت ماذا يقصد وقلت له بلهجة آمرة: يالا يا سيدي مفيش وقت للدلع عاوزاك تشتغل زي النار.. يالا انت لسه قاعد؟ ايه الرجالة اللي ما بتسمعش الكلام دي؟ ولا عاوزني أزعق لك قدام ابنك ؟ فوضع يدي على بطني المنتفخة وكأنه يشرك ابننا في الحديث معه: والله انتوا الاتنين وش الخير على وانا حأعمل المستحيل علشان أسعدكم وتركني وانصرف لعمله وتلمست بطني كأني ألمس صغيري وأعتذر له أني أنشغلت عنه.. وأخذت أناجيه وأحكي له عن كل ما يشغلني و كل ماأشعر به تجاهه كما أفعل دائما وكيف لا وهو يشاركني نبضي ؟ ترى يا صغيري ماذا سيكتب لنا الله ؟ هل سنحقق نجاحا كأسرة ونحقق احلامنا ؟
أم..؟
*********** دخلتُ في شهري التاسع أصعب شهور الحمل على الاطلاق وأخبرنا الطبيب أني حامل في ذكر.. انتفخ جسدي وتورمت قدماي وأصبحت أسير بصعوبة من ثقل الجنين.. سبحان الله هل لابد من كل هذا العذاب كي تشعر الأم بغلو أبنها ؟ أعتقد هذا هو السبب أتخيل لولم يكن هناك حمل وتعب رهيب وتذهت الأم الى المستشفي وبعملية بسيطة مثل اللوز مثلا تستيقظ لتجد ابنها بجوارها أكيد لن يعجبها وستصرخ في الطبيب: ايه ده ؟ ماله أسمر كده؟ لا شوف لي واحد مقلّم لكن عندما ينمو بجوار قلبها يوما بعد يوم ويشاركها الأنفاس والطعام والنبض والنوم وكل شيء.. أكيد لو خيروها بينه وبين عيونها لاختارته ويارب صبرني على هذا الجهد فلا أكاد آكل أي شيء الا وشعرت بنار داخل جوفي تحتاج المطافي من ضغط البيبي على المعدة.. ولا أستطيع النوم على ظهري الا وشعرت بأنفاسي تكاد تختنق من ضغطه على الرئتين.. ولا أستطيع المشي الا وأشعر ان قدماي المنتفختان تئن من ضغط الباشا عليهما طيب أروح فين يارب من هذا الاحتلال لكل جسدي؟ ولكنه أجمل احتلال
************ قــال عمــر: أووووووووووف أخيرا سلّمت المشروع والنتيجة بعد أيام أشعر مثل طلاب الثانوية العامة الذين ينتظرون نتيجة الفيزياء.. يارب يعدي الأيام دي على خير أنا متفائل أن لجنة التحكيم من الأجانب الذين لا مصالح ولا مجاملات لهم في هذا البلد.. فقط الجودة والاتقان هما اللذان سيحددان النتيجة ياااااه لو اختاروا مشروعي أنا سأفعل المعجزات.. سأتصدق بمال كثير و أعمل صدقة جارية لينا لكنا.. وسأعوض سارة كل ذهبها الذي باعته وأكثر كمان وسأشتري لها هدية رائعة على صبرها معي.. وبعد الولادة سآخذها هي والبيبي في رحلة في جنوب سيناء لأعوضها الضغط الذي عاشته معي ونعيش شهر عسل جديد.. وسأشتري هدايا لأبي وأمي طيب وشركتي القديمة هل سأستقيل منها أم آخذ أجازة فقط حتى تستقر الأمور؟ يااااه معقول كل حياتي تتغير بهذا الشكل؟ يارب كن معي ولا تخذلني أمام أهلي وأمام نفسي يارب يارب
************ قــالت ســارة: هل مفروض الأم تكون وجدت كنز سليمان قبل أن تشتري لوازم المولود؟.. ما هذا الغلاء الفاحش؟.. معقول ببرونة من ماركة معينة تتجاوز ثمنها 50 جنيه ؟ وأقل بطانية بـ 70 جنيه ؟ وأنا كنت فاكرة الجمعية اللي عملتها من مرتبي.. وطبعا قبضتها الأول.. ستكفي وتفيض لا وأنا كنت متخيلة أن الأشياء التي أشتريتها طوال الحمل للبيبي هي الأساس وباقي أشياء لا تذكر ولكن أتضح اني كنت أشتري تبع اعلانات التليفزيون.. شاور علشان حمام البيبي.. لوشن مرطب لبشرته الرقيقة.. أيس كاب لشعره
والحمد لله أني اشتريت كام فانلة وسالوبيتين علشان الواحد يقول الحق كنت أظن اني أشتريت أغلب الأشياء حتى كلمتني أمي في التليفون وسألتني عما اشتريته للمولود فرديت بمنتهي الثقة: خلاص ياماما.. كله تمام فاضل حاجات بسيطة أوي ردت ماما وقالت: ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي.. طيب اشتريتي 12 فانلة نص كم و12 بكم ؟ فرددت باستغراب: ليه يا ماما ؟ أنا جبت 3 كت بس فردت بجزع: تلاتة؟.. ده طول النهار حيغير هدومه.. وكمان كت؟.. يا مفترية في البرد ده ؟ طيب جبتي الشايات ؟ فصرخت: مين يا فندم ؟ يعني ايه الكلمة دي ؟ بتوع ايه؟.. أنا لو أعرف أقول على طول يابيه ؟ فردت بتأفف: دول بيتلبسوا تحت الهدوم علشان يدفوا صدره يا ستي.. طيب جبتي البافتات؟ وقبل ما تسألي دول علشان لو رجع بعد الرضاعة ولا حاجة ؟ وأحسست بدوار شديد وخوف من التوبيخ الذي سأسمعه حالا فألقيت باجابتي وبعدت السماعة عن أذني كي لا أسمع: لا أن شاء الله مش ح يرجع ياماما.. وبعدين ممكن أستعمل كلينكس ولا حاجة صرخت ماما في وجهي قائلة: ............ .!!!؟ (محذوف للرقابة) فخفت على أمي من الذبحة المتوقعة التي ستصيبها من ردودي.. فقلت لها: ياماما هو أنا عندي عشر عيال ح أعرف الكلام الغريب ده منين؟.. قولي لي أشتري ايه وأنا أكتبه وأجيبه يالا قولي فأخذت أمي ترص قائمة طويلة عريضة بها ألف طلب وطلب وكأني سألد حضانة وليس طفلا واحدا.. وأنا أكاد أبكي من كل هذه الكوارث ياترى لو بعت أوضة السفرة سيكفي ثمنها ؟ ********* والغريب أنها لم تذكر اللوشن المرطب ولا الآيس كاب اللذين اشتريتهم بالفعل حاولت أن أنهي المكالمة بانتصار على أمي أنها نسيت شيئا هاما جدا وقلت بمنتهي الثقة والفخر: نسيتي ياماما أهم حاجة أنا بقي ما نسيتهمش واشتريتهم فعلا.. اللوشن والآيس كاب فبدأت أعراض الذبحة تظهر عليها وقالت لي بصوت واهن: اقفلي يا سارة السكة قبل ما أقفل في وشك أنا ************* استيقظتُ من نوم متقطع بعد العصر بقليل وخرجت لأكمل ختمة القرآن التي بدأتها كي لا تفاجئني الولادة قبل أن أنهيها.. لأجد منظر غريب طار له قلبي
وجدت عمر نائما على كنبة الصالة بكامل ملابسه حتى بالحذاء؟ ويخفي وجهه بين يديه باحكام.. والظلام يحيط به من كل جانب فأضأت الأنوار وتلمست جبينه لأجده غارقا في عرقه وليس نائما كما ظننت ولكنه شارد النظرات لا يريد أن ينظر الى.. فجذبت وجهه الى وصرخت في جزع: عمر انت تعبان ؟ مالك فيه ايه ؟ أنت كويس؟ عمـر: .........!!!؟ أنا: ياعمر رد على أرجوك فيه ايه أنا أول مرة أشوفك كده فيه أيه ؟ فرد بصوت واهن لا يكاد يسمع: نتيجة المشروع ظهرت ففهمت كل شيء بدون أن يكمل وفهمت أنهم لم يختاروا مشروعه فسقط قلبي في قدمي ومادت بي الدنيا .....
منقول وهذا للعلم | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 171 العمر : 49 الموقع : Egypt تاريخ التسجيل : 15/01/2008
ماذا يحدث اللعب: 2
| |