Admin Admin
عدد الرسائل : 171 العمر : 49 الموقع : Egypt تاريخ التسجيل : 15/01/2008
ماذا يحدث اللعب: 2
| موضوع: يوميات اتنين متجوزين 12 الإثنين 28 يناير 2008 - 14:57 | |
| قــالت ســارة: مر أكثر من شهرين على الحمل احساس لا يوصف لا يضاهيه احساس اخر كنا ونحن صغار نفرح ببعض حبات الفول عندما نزرعها بأيدينا ونراقبها بالساعات وهي تكبر شيئا فشيئا ونغضب عندما يتخلص منها أحد الكبار كالمعتاد وكأنه قتل جزء منا الان هذا الاحساس اشعر به ولكن بداخل جسدي نبضا صغيرا ينمو خلية خلية بداخلي يتنفس من أنفاسي ويقاسمني الطعام.. ويفرح معي ويحزن معي رغم اني لا أشعر بحركته بعد ولا بطني انتفخت لكن أشعر به في كل لحظة كيانا داخل كياني رغم ما أعانيه من تعب وارهاق كبير جدا من دوار مستمر ورغبة دائمة في النوم الذي لا ينتهي ورؤية الطعام كالعدو اللدود وما يصاحب هذا من خناقات مع عمر وماما لي كي آكل رغما عن أنفي.. لأني بقيت اتنين دلوقتي مش واحد لكني أشعر اني أصبحت انسانة مختلفة في كل شيء مزاجي مختلف أتوتر بسهولة شديدة أقلق سريعا وللأسف أصبحت عصبية لدرجة لم أكن أتخيلها لم أربط بين هذه التغيرات وبين الحمل الا عندما رأتني صديقتي في العمل أسبب مشكلة لا داعي لها من عصبيتي الزائدة.. فأخبرتني أن كثير من النساء يؤثر عليهم الحمل مثلي.. وقرأت في هذا الموضوع لأجد بعض حالات تتغير مزاجاتهم وشخصياتهم تماما في فترة الحمل ماشاء الله انا أولد من هنا وأروح السراية الصفرا عدل
قــال عمــر: سارة أصبحت عصبية جدا الأيام دي لا تطيق كلمة حتى ولو هزار وتقلب الموضوع خناقة وحدوتة.. وأنا مقدّر تغيرها من الحمل ولا أحاول أن أعقد الموضوع.. وأصدقائي يؤكدون لي أن هذا شيء عادي ويقصون لي حواديت على الجنان الأصلي اللي شافوه على يد زوجاتهم في فترة الحمل لكن بجد تعبت ووحشتني سارة حبيبتي الوديعة التي تغفر لي كل أخطائي وأتمتع بأنوثتها ورقتها.. لكني أعذرها فهذه ليست طباعها الأصلية ولابد أن أتحملها فهي تحمل ابني الذي أتمناه من الله ربنا يهديها قبل ما أتجنن أنا قــالت ســارة: أنا بجد زهقت من كتر النصايح اللي باسمعها ليل ونهار من جميع البشر لازم تاكلي كذا ولازم تنامي بالطريقة دي ولازم تمشي كده ولازم ولازم ولازم وكأن الحامل دي انسانة فاقدة العقل ومستنية بنات الصين يقولولها تعمل ايه وأكبر مشكلة بتواجهني في الحمل هي شغلي.. انا كنت قادرة أوفّق بالعافية بين الشغل والبيت لكن دلوقتي بجد تعبت صحتى ضعفت من الحمل وهي أصلا ضعيفة والمشوار المحترم الذي باخده كل يوم يكاد يميتني من كثرة المطبات التي أشعر أنها تسحب روحي معها ولكن ماذا أفعل ؟ أنا عمر لا نستطيع أن نستغني عن عملي في الوقت الحاضر من الناحية المادية.. وحتى لو استطعنا.. فأنا لا أتخيل نفسي ربة منزل أصحي الظهر وأرغي في التليفون في آخر وصفات الطبيخ وأخبار العيال أشعر بالأختناق من مجرد الفكرة.. ولا أريد أن أفكر فيها لكني في نفس الوقت خايفة على البيبي وحاسة بالذنب مما أعرضه له ...يارب ساعدني
قــال عمــر: غريبة أول مرة أدخل البيت ولا تستقبلني سارة كالمعتاد سارة.. سارة.. انتي فين يا حبيبتي ؟ جاءني صوتها ضعيفا من حجرة النوم فطرت عليها وأنا أرتجف من الخوف.. فوجدتها مازالت بملابس الخروج.. شاحبة ولون وجهها يحاكي وجوه الموتى جريت عليها وأنا أصرخ: مالك يا سارة فيه ايه؟ فردت بضعف: الحمد لله.. أنا كويسة ما تقلقش يا عمر قلت بلهفة: كويسة؟ ايه يا حبيبتي ده.. انتي بتموتي!! ايه الى حصل؟ ردي على بسرعة؟ ولاّ أقولك.. حاجيب ليكي مسكّن وعصير تشربيه الأول وارفعي رجليكي على المخدات دي علشان تفوقي شوية
قــالت ســارة: أخذتُ الدواء وشربت العصير وشعرت أني أفضل حالا مما كنت عليه فشكرت عمر وقلت له: أنا كويسة ما تقلقش قال لي: الف سلامة عليكي يا حبيبتي.. ايه اللي حصل؟ رديت: مفيش حاجة.. وأنا راجعة من الشغل وراكبة المواصلات السوّاق عمل حادثة وخبط في عربية كانت قدامه وعمل اهتزاز عنيف في عربيتنا طبعا.. لدرجة اننا وقعنا من على الكراسي وبعدها حسيت اني دخت جدا.. وحسيت بمغص جامد أوي والم حاد في ظهري من الوقعة.. لكن الحمد لله.. انا كويسة دلوقتي والبركة في ربنا وبعدين فيك سمعني عمر وأنا أحكي الموضوع بمنتهي البساطة وهو يغلي من الغيظ فرد بعصبية: يعني ايه كويسة كنتي ح تموتي انتي واللي في بطنك وتقولي كويسة ؟ قلت بسرعة: ما تكبرش الموضوع يا عمر مفيش حاجة ؟ رد بعصبية: لا طبعا فيه.. لما تصري على شغلك وانتي كل يوم بتركبي ميت عربية وانتي حامل يبقي فيه الف مشكلة.. انا كام مرة قلتلك بلاش الشغل ده؟ كويس كده لما يحصل لك اجهاض ؟ فرددت باستفزاز: يعني انت خايف على اللي في بطني مش على انا ؟ قال: والله من حقي اني أخاف وأنا شايفك بتستهتري بيه كده.. ده ابني برضه فجننت من رده وصرخت: باستهتر؟ هو انا كنت رايحة السينما ولا النادي؟ مش الشغل؟ وبعدين مرتبي ده بأعمل بيه ايه؟ باشتري بيه ماكياج وبرفانات ولا كله على البيت وبأساعدك في مصاريفه ؟ وفي الاخر تقول لي بتستهتري ؟ فصرخ فيّ: هو انتي كل ما تتكلمي تقولي لي انا بأصرف وبأساعدك؟ طيب ايه رأيك بقي ده اخر يوم ليكي في الشغل؟ فرددت بعند هائل لا أعرف من أين أتاني: مش ممكن طبعاً فجن من ردي وأصبح انسان آخر: مش ممكن؟!! يعني مش بتسمعي كلامي؟!! طيب يا سارة لما أشوف كلامي ح يتنفذ ولاّ لأ ؟ اختاري دلوقتي حالا.. ياأنا يا الشغل تملّكني الشيطان تماما وأعماني الغضب وأنا أنفجر فيه بطريقة لم يسمعها مني من قبل: الشغل يا عمر!! ايه رأيك بقى؟ انا خلاص زهقت من أوامرك وتحكماتك فيّا كانك اشتريتني.. زهقت من حياتي كلها ومش قادرة أستحمل أكثر من كده.. ونفسي أسيب البيت ده اللي أنا حاسة اني جارية فيه مش انسانة بتحترم طموحها ومستقبلها وأرجع بيت أهلي اللي كنت ملكة فيه رد عمر بذهوووول: اييييييييه؟ بتبيعيني يا سارة؟ وكمان عاوزة تسيبي البيت؟ على العموم انتي حرة بس افتكري انتي اللي بعتيني وانا مش ح اشتريكي لم أستطع الانتظار أكثر من هذا وأحسست ان كرامتي ذبحت فقمت ارتديت طرحتي وخطفت حقيبة يدي وجريت على باب الشقة وعمر ينظر لي ولكنه صامت لا ينادي عليّ.. فألقيت عليه نظرة أخيرة وتركت بيتي وأغلقت وراءي الباب بعنف
لا أعرف حتى الآن كيف وصلت بيت والدي؟ أكيد كان كل الشارع بيتفرج عليّا !!وسواق التاكسي اللي ركبت معاه كان رجل عجوز وطيب أخذ يهدأ فيّا وهو يراني أبكي بحرقة دون أن يعلم بما حدث.. ولكن واضح أن شكلي كان في منتهى التعب والبهدلة كده برضه يا عمر أهون عليك أسيب البيت؟ وحتى لا يكلف نفسه أن يبقيني أو يتحايل عليّ..الله يسامحك واضح ان الحب اللي كان بيقولّي عليه كله كلام في كلام خلاص.. أنا كمان ليّا أهل ياخدوا لي حقي علشان يعرف قيمتي
قــال عمــر: حتى الآن لا أستطيع تصديق ما حدث سارة تسيب البيت؟ وليه ده كله؟.. انا مش شايف اني غلطت في حاجة هيّ اللي قعدت تصرخ زي المجانين وتذلّني كل دقيقة انها بتساعدني في البيت دي حاجة خلاص تجنن مش قادر استحمل الذل ده بعد كده.. لا وكمان تبيعني وتختار الشغل وتسيب البيت وفاكراني حاجري وراها لأ خلّيها.. ولمّا تعرف قيمة بيتها وزوجها ح ترجع لوحدها وغصب عنها كمان
منقول وهذا للعلم | |
|